غازي عنتاب
غازي عنتاب هي المدينة الأكبر لاقليم جنوب شرق الاناضول والمدينة السادسة على مستوى تركيا. عدد السكان والإمكانات الاقتصادية وطابع المدينة الكبير يجعلها في موضع مدينة كبيرة.
غازي عنتاب هي واحدة من اماكن الاستقرار في الاناضول. حيث شهدت غازي عنتاب العصر الحجري القديم والعصر النحاسي والهيتيت وميتاني وآشور وبلاد فارس والإسكندر الأكبر وسلوقس وروما والإسلام والاتراك المسلمين وعصر الدولة العثمانية ونقلت الأثار الخاصة بتلك العصور الى عصرنا هذا. غازي عنتاب هي مهد الحضارات الأولى ونقطة التقاء بلاد مابين النهرين والبحر المتوسط. ومثلت نقطة انطلاق من الجنوب والبحر المتوسط الى الشرق والى الشمال والغرب. وإن مرور طريق الحرير التاريخي من هنا جعلت منه نقطة اتجاه منذ تاريخ الحضارة الى يومنا هذا. بالإضافة الى ذلك حافظت غازي عنتاب على مركزها الثقافي والتجاري على مر العصور.
غازي عنتاب ومحيطها هي مهد الحضارات الأولى ونقطة التقاء بلاد مابين النهرين والبحر المتوسط. لذلك السبب اصبحت غازي عنتاب منذ العصور القديمة مكان مرور واستقرار المجتمعات. المدينة القديمة موجودة الان في قرية دولوك التي تبعد عن غازي عنتاب الجديدة 12 كيلو متر في الشمال الغربي. نتيجة البحوث الأثرية ثبتت انها عائدة للعصور الحجرية القديمة والنحاسية وهذا يبين انها واحدة من أماكن الاستقرار الأولى في الاناضول. اصبحت غازي عنتاب تحت سيادة الامبراطورية البابلية لمدة من الزمن. في عام 1700 قبل الميلاد اصبحت غازي عنتاب واحدة من مدن دولة الهيتيت. اما بالنسبة لمدينة دولوك كونها مركز ديني مهم بالنسبة للهيتيت لذلك كانت تحمل اهمية خاصة.
وصل الكثير من بقايا اماكن الاستقرار الى يومنا هذا مثل زيوغما وبلقيس المتبقية من العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية. تم بناء الكثير من الجوامع والمدارس والخانات والحمامات في عصور السلاجقة والمماليك والعثمانيين. وتتطورت المدينة في نفس الوقت من الناحية التجارية والإنتاجية والصناعات اليدوية. وحتى في عصرنا حافظت الخانات والحمامات على عملها، ومازالت التجارة وخاصة الصناعات اليدوية الغنية التي لا مثيل لها مستمرة في نشاطها. اما بالنسبة لمعابد هذا العصر فإنها حافظت على وجودها بكل مجد ومازالت تلبي احتياجات الناس من العبادة.
بعد الحرب العالمية الأولى واحتلال انكلترا وفرنسا لغازي عنتاب ومحيطها، نالت غازي عنتاب اعجاب العالم باسره نتيجة دفاعها الذي يحير العقول و بطولاتها التي لا مثيل لها. ونتيجة هذا الإنجاز منح البرلمان التركي بتاريخ 08 شباط 1921 عنتاب لقب "غازي". ويمكن رؤية أثار هذا العصر في يومنا.
غازي عنتاب هي بوابة الدخول الى مشروع جنوب شرق الاناضول من الناحية الجغرافية، وتعد غازي عنتاب مركز مشروع جنوب شرق الاناضول من ناحية حجم الصناعة والتجارة. وتأثر على الكثير من المدن التي تحيط بها من الناحية الاقتصادية. إن ¼ من مساحة غازي عنتاب تتكون من السهول التي تساعد على الزراعة وقسم منه يتم سقايته من مياه نهر الفرات. وبذلك يكون اقليم غازي عنتاب غني بمنتجات الفستق والزيتون والقطن والعنب والفلفل الاحمر والكتان الذي له قيمة صناعية واقتصادية عالية بالإضافة الى ذلك الحبوب مثل العدس والقمح والشعير. بالإضافة الى ذلك فإن شرق غازي عنتاب و اقليم الجنوب الشرقي هي المركز الصناعي والتجاري لمعالجة كافة المنتجات وتقديمها الى السوق الداخلي والخارجي. إن وجود اربعة مناطق صناعية والعديد من المساحات والمنشاءات الصناعية الصغيرة والمنطقة الحرة تضع الصناعة والاقتصاد في موقع مهم جدا.
إن اختلاف مطبخ غازي عنتاب عن مطابخ العالم ومحافظته على لذة الطعم وعلى عاداته وتقاليده طوال السنوات فإنه بذلك يحتل مكانا مهما في سياحة غازي عنتاب.
إن ذكرى حرب التحرير والغنى الثقافي والتاريخي لمحيطه والطريق البري الذي في الخدمة والمطار الدولي الذي يلبي احتياجات المنطقة وموضع بوابة مشروع جنوب شرق الاناضول ومحطة القطار التي لم تفقد اهميتها بعد والمأكولات الشهية والصناعات اليدوية الغنية والموزاييك والجوامع والقلاع والمدن القديمة والخانات والحمامات وأماكن الوضئ والمزارات والكنائس واماكن الاصطياف والسهول واماكن النزهة والمسير والبقلاوة والفستق والمنشاءات الصناعية والتجارية قد جعلت السياحة في السنوات الأخيرة تتكلم عن غازي عنتاب وجعلت منها مركزا سياحيا مهما.
النواحي:
إن كون مدينة غازي عنتاب مدينة كبيرة ولها طابع مدينة كبيرة يوجد فيها تسعة نواحي، ثلاثة منها في مركز المدينة.
شاهين بيك (المركز)، شهيد كاميل (المركز)، اوغوز ايلي (المركز)، نزيب، اصلاحية، أرابان، ياوزايلي، نورداغى، قارقاميش.